متبقى الكلام ..عبدالباقى العوض …السودان وقطر… أفق العلاقة المشتركة وثوابتها

المصالح المشتركة بين السودان ودولة قطر، علي مر تاريخ البلدين ، ظلت مؤطرة بإسار فولاذي تستقوي حلقاته مما هو متبع من نهج سياسي يعبر بلغة دبلوماسية لا تجنح بأي حال من الاحوال، الي اي (مخاشنة) او (مشاحنة) ، علاوة علي تأكيدهما مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل السالب في الشؤون الداخلية . ومن هنا ينبغي علينا فهم أسباب التصاعد المضطرد في تريموميتر علاقة قوية بين بلدين، يتابعدان جغرافيا ويتقاربان وجدانيا. وهي علاقة اضحت محل تباهي واحتفاء من شعوب البلدين ، قبل حكومتيهما . فما بين دوحة العرب وخرطوم العزة والكرامة،اليوم وغدا والي ماشاء الله، إخاء وإباء وشموخ، هكذا يقول مقتضي الواقع المعيش .. في عالم بدا يشهد تغييرا (سياسيا) وانحيازا (ايدولوجيا)، علي نحو يرجح كفة التهديد والفوضي علي حساب تعزيز الامن والسلام الدوليين، فأن حتمية المصير المشترك لشعبي البلدين ابتداء من سوق واقف وحتي السوق الافرنجي ، تفرض علي قيادتيهما النزول الي رغبة الرعايا القطروسودانيين في هذه الظروف المفصلية ولا اقول الحرجة، وترجمتها الي استراتيجيات ملموسة في المناحي كافة . نعم هناك ثمة مؤشرات تظهر
تطابقا عميقا في طرائق التفكير وتحديد الرؤي والاهداف والتعاطي مع مستجدات الوضع الاقليمي والدولي، ولكنها تبدو بحاجة الي مزيد من الوقاية والتحصين من أبالسة السياسية وأساليبهم القذرة التي تستهدف وحدة وتماسك الامة ..صحيح ان مضابط التاريخ علي مديات زمنية مختلفة، اظهرت للسودانيين المكلومين بتعدد الازمات وفداحة تداعياتها عليهم، دور قطر الانساني.. نعم الانساني.. اذ ليس للشيخ تميم محفوظ المقام ومرفوع الهامه، علي أهله في اي بقعة سودانية، فضل بماله وعطاياه يرجوه حينما يأمر بغوث ملهوف وإطعام جائع ومداواة مريض وإيواء مشرد، اللهم إلا ثوابا من رب العالمين.. عطاء بلا من ولا اذي ، عبرت عنه جموع إحتشدت وتقاطرت الي حيث مقر الهلال الاحمر القطري جنوب مدينة بورتسودان، استجابة لمبادرة تقودها رابطة الشعوب،هذا الجسم الشعبي المستقل المتكفل بإسناد الدولة عبر أنشطة ما تسمي بالدبلوماسية الشعبية.. الاف السودانيين والسودانيات رسموا لوحة شكر وإعزاز، وتباروا في تلوينها بالحضور والمشاركة.. فبينما تري أدروب يقفز بسيفه ودرقته ويردد مفردة الترحاب ( إيتانينا) تزاحم أذنيك زغرودة فرح تطلقها سيدة دارفورية عادت الي قريتها التي احترقت بسبب الحرب وتكفلت قطر بتشييدها، ولا انسي تكبيره مجلجلة صدح بها زعيم البطاحين عرفانا بقدر الرجال واهدي الشيخ تميم أمير قطر، جملين أصهبين.. كل ذلك والجميع يردد وينشد ( شكرا قطر.. شكرا تميم).. وأخيرا أقول… واخو الزمان اذا ظفرت بمثله.. فأشدد عليه يدا ولا تترددا…
،
ناظر عموم الرشايدة..الشعب السوداني لن ترهبه مسيرات ولن نركع وجيشنا سينتصر
كسلا :كوين برسجددت قيادات وأعيان عموم قبائل الرشايدة وقفتها الصلبة والقوية خلف القوات المس…