‫الرئيسية‬ Uncategorized من أين يبدأ الشباب؟بقلم: المهندس معاذ أحمد الرحيمة
Uncategorized - يوليو 3, 2025

من أين يبدأ الشباب؟بقلم: المهندس معاذ أحمد الرحيمة

في عالم سريع التغير، يواجه فيه الشباب تحديات غير مسبوقة، تبرز الحاجة إلى طرح سؤال محوري لا يقل أهمية عن الحلم نفسه:
من أين أبدأ؟

سؤال يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يحمل في جوهره مفترق طرق حقيقي بين التردد والانطلاق، بين السكون والحركة، بين الانتظار والمبادرة.

أولًا: يبدأ الشاب من داخله لا من خارجه
البداية الحقيقية ليست في فرصة تُمنح، ولا في دعم يأتي من الخارج، بل في قناعة داخلية بأن التغيير ممكن.
أن تؤمن بنفسك، أن تُدرك قيمتك، أن تعترف بقدراتك وتعمل على تطويرها… هذا هو أول الطريق.

ثانيًا: المهارة هي رأس المال الحقيقي
في زمن أصبحت فيه المهارات العملية والرقمية هي مفتاح الدخول إلى سوق العمل، لم يعد كافيًا الاعتماد على الشهادات وحدها.
الشاب الذكي هو من يتقن مهارة، يتعلم حرفة، أو يطوّر نفسه في مجال تكنولوجي أو إبداعي.
المهارة تمنحك الاستقلال، وتفتح لك أبوابًا حتى في غياب رأس المال.

ثالثًا: الفرص الصغيرة هي بذور النجاح
لا تستهِن بأي بداية. متجر إلكتروني بسيط، ورشة منزلية، صفحة على الإنترنت، تطوع في مبادرة مجتمعية…
كل ذلك قد يكون نقطة انطلاق نحو إنجاز أكبر مما تتخيله.
فالعظماء لم يبدأوا من القمة، بل من الخطوة الأولى.

رابعًا: التخطيط هو جسر الأحلام
من لا يملك خطة، يُصبح وقودًا لخطط الآخرين.
ابدأ بهدف صغير، قسّمه إلى خطوات واضحة، وراقب تقدمك كل أسبوع.
لا تَكُن أسير العشوائية أو التسويف.

خامسًا: العمل هو ميدان التجربة
لا ترفض عملًا شريفًا لأنه لا يليق بتخصصك أو طموحك.
اعمل، ولو لتتعلم.
كل تجربة، حتى وإن كانت شاقة، تصنع منك شخصًا أقوى وأوعى.
وفي كل فشل، هناك درس ثمين لا يُعلّم في الجامعات.

رسالتي لكل شاب:
لا تنتظر أن تُنقذك الدولة، أو أن تطرق الفرص بابك.
اصنع طريقك، حتى وإن كان ضيقًا في بدايته.
استثمر وقتك، طوّر نفسك، وابدأ بما بين يديك.
فأنت الطاقة الحقيقية لبناء المستقبل، وأملك هو شعلة الغد.

المهندس معاذ أحمد الرحيمة
خبير في ريادة الأعمال والتنمية المجتمعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الرباعية.. لعبة الظلال وسر السلام المختفي ..رشان أوشي

الرباعية.. لعبة الظلال وسر السلام المختفيرشان أوشي حالياً، أصبح على السودانيين توقع أي شيء…