المصباح.. الفارس الذي لن تنطفئ شعلته ويضيء ليل الكرامة…مسارب الضي /محمد تبيدي
عاد بروفيسور كامل إدريس إلى أرض الوطن، وغاب المصباح، على عكس تمنيات الشعب وتوقعات المحللين. كان الأمل معقوداً على عودتهما معاً: إدريس الكفوء والمصباح القائد القومي، حامل راية فيلق البراء بن مالك، أحد أعمدة المقاومة الشعبية، ومهدّد الاستقرار، والممهد لدرب بناء حكومة مدنية.
لو عاد المصباح معه، كما فعل الشهيد محمد مرسي، لكان ذلك انقلاباً في المعادلة السياسية، وسحقاً لبعض الأفواه؛ لكن فطرة إدريس السياسية حال دون التدخل المباشر، وربما أخطأ في ذلك لاعتبارات أخرى.
المصباح ليس قائداً عابراً، بل كان في حرب الكرامة كما كان موسى عليه السلام أمام سحرة فرعون: ثابت القلب، موقن بالنصر الإلهي، متقدّم الصفوف، مؤثراً الوطن على نفسه، ومقدّماً روحه طواعية في سبيل الأرض والعرض، راجياً أن يكون هو ورفاقه قناديل على عرش الرحمن، شهداء الكرامة. وطنه عشقه، وتضحياته غاية.
﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾
قال رسول الله ﷺ: «خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ»
وعلي حد قولي :
يا أرضَنا، في كل ساحٍ نسري ** دمُنا رايةُ عزٍّ لن تَمِلّ
نردُّ العدوَّ كسراً ما تكبَّرَ ** والحزمُ فينا يُسقى السيلُ
في عروق رجالنا البطولةُ ** وشمسُ الكرامة لا تغيبُ ولا تَزولُ
عودة المصباح كانت لتُرسّخ مجد إدريس وتزيد الأمل استدامة، وتسهم في تقوية البناء الوطني، وتلطّف النسيج الاجتماعي، وترتقي التنمية والإعمار، في ظل حكومة الأمل. لكن غيابه حوّل الأفق إلى جرح في قلب الأمل، وقصة تقيد أنفاس التفاؤل. فماذا لو اعتقال قائد في المقاومة اخر أو أحد قادة حركات الكفاح المسلح؟
أي رد فعل من حكومة الأمل وقيادة الدولة؟
حتى الآن، لا صوت يعلن الحقيقة الصريحة، تاركاً المجال للظنون والمجال لنشطاء السوشل ميديا أن يصوغ رواياته لجمع اللايكات وزيادة المشاهدات والتعليقات. وفي الخفاء، أطفال السودان، شيوخه، ونساؤه، يدعون له: بالفرج، ليس لأنه رمزٌ فحسب، بل لأنه القائد الذي يحمل السلاح على كتفه، وخطة المعركة في عقله، وزمزمية الأنسولين في يده، وعلم السودان في الأخرى، وحب الوطن في قلبه الذي زاده ثباتاً وتمسكاً متقدماً الصفوف.
لك الله يا بطل الكرامة
سأظل أكتب للوطن، حتى آخر نفس يسبح في جوفي.
المصباحشعلةالأمل
الكرامةلاتموت
عودةبناءالوطن
المقاومة_توحدنا

الرباعية.. لعبة الظلال وسر السلام المختفي ..رشان أوشي
الرباعية.. لعبة الظلال وسر السلام المختفيرشان أوشي حالياً، أصبح على السودانيين توقع أي شيء…