وزير الصحة الاتحادية..الاحتياجات الصحية تتجاوز المتاح. د .هيثم حمى الضنك سجلت “3142”معظمها في ولاية الخرطوم

بورتسودان :مزدلفة دكام

كشف وزير الصحة الاتحادية د. هيثم ابراهيم عن عمل وزارته عبر اللجنة العليا لمكافحة الملاريا وحمى الضنك، وتتابع الوضع الوبائي من خلال نشرة أسبوعية توضح عدد الحالات، أماكن انتشارها، والمنحنى الوبائي لكل ولاية، خاصة ولاية الخرطوم.وأوضح أن الوضع الوبائي الحالي للملاريا لا يزال مستمرًا بمعدلات عالية في جميع الولايات، بينما سجلت حمى الضنك (3142) حالة، معظمها في ولاية الخرطوم، و(78) حالة وفاة. ورغم أن المعدلات بدأت في الانخفاض، إلا أن الوزارة لا تتوقع تراجعًا سريعًا.وأضاف أن الكوليرا بدأت في التراجع بشكل ملحوظ، لكنها ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل.وفيما يتعلق بتمويل الاحتياجات، أشار الوزير إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات استباقية منذ العام الماضي تحسبًا لفصل الخريف، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 44 مليار جنيه لتوفير المبيدات والمستلزمات، بدعم من وزارة المالية.وبيّن أن الدعم الدولي لا يزال شحيحًا جدًا، إذ لم يتم الإيفاء سوى بـ63 ألف دولار من أصل 260 ألف دولار، بينما تبلغ الحاجة الفعلية 30 مليون دولار.وأوضح الوزير هيثم أن ما هو متاح حاليًا لا يتعدى 27 مليار جنيه، في حين أن الاحتياجات الكلية تُقدّر بـ100 مليون دولار، مؤكدًا أن هذا المبلغ لا يغطي سوى ثلاثة أشهر من الإمداد الطبي العاجل.وأشار إلى أن الجهود الجارية مستمرة، ولا توجد أزمة في المحاليل الوريدية حاليًا، لكن الحاجة ملحة إلى وحدات رش رذاذي إضافية، إذ لا يتوفر سوى 28 عربة رش فقط في ولاية الخرطوم، وهو عدد ضعيف مقارنة بحجم الانتشار.من جانبه، أكد وزير الإعلام خالد الأعيسر أهمية الجهد الشعبي في دعم جهود الدولة لمكافحة الأوبئة والأمراض المتفشية، مشيرًا إلى أن المبادرة الوطنية لدعم الصحة تهدف إلى توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية في هذا الاتجاه.وأضاف أنه تم إطلاق حسابات مخصصة للمبادرة الوطنية لضمان الشفافية في الصرف واستدامة المشاريع طويلة المدى.وتنفذ الوزارة حملات إعلامية مكثفة للتوعية الصحية بالتعاون مع مختلف الجهات.