‫الرئيسية‬ Uncategorized آلاف الأطفال يغادرون الدراسة مجبرين سياسات الدولة تغلق أبواب مؤسسات التعليم أمام الفقراء. ابوعاقلة اماسا
Uncategorized - ‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

آلاف الأطفال يغادرون الدراسة مجبرين سياسات الدولة تغلق أبواب مؤسسات التعليم أمام الفقراء. ابوعاقلة اماسا

  • قبل فترة ظهرت نتيجة القبول للجامعات، ورسومها التي تجاوزت المليارات في إمتدادات جديدة لأزمة التعليم، والغريبة أن من يصنع هذه الأزمة ويتولى إدارتها هم ذلك الجيل الذي استمتع بالدراسة المجانية وعلى حساب السودان، ومنهم من ابتعث للدراسة في أرقى الجامعات العالمية على حساب الشعب السوداني..
  • هذا الأسبوع تنطلق الدراسة في أكثر من ولاية، ويعود التلاميذ الصغار إلى الصفوف، ومنهم الذي انقطع لثلاث سنوات كاملة، والكثير منهم ترك الدراسة نهائياً بعد أن أغلقت كل سبل العودة، ورغم الظروف التي يمر بها الشعب السوداني العائد من رحلات النزوح، وبعد كل ماعاناه وفقده فرضت رسوم دراسية عالية قياساً بتلك الظروف.
  • رسوم التسجيل للصف الأول (٥٠٠٠)، بينما ترتفع رسوم القبول ل(٥٠،٠٠٠) جنيه، تزيد من مدرسة لأخرى وتتضاءل معها فرص الإعفاءات حتى لليتامى والمعدمين، رغم أن وزارة التربية والتعليم تعلن كل بداية عام دراسي أنها لا تفرض رسوم دراسية على تلاميذ المدارس، وهو مايعتبر من قبيل الإستهلاك والكسب السياسي وحديث لا علاقة له بما يحدث على أرض الواقع.
  • هذه المدارس لا تتلقى أية دعومات لوجستية من الحكومة بكافة المستويات، ويكتفي دور وزارة التربية والتعليم في الجانب الفني والإشراف والذي بدأ الحديث فيه يتحول من همس إلى جهر، فضلاً عن النقص المريع في المعلمين والذي تعاني منه كل المدارس، ويتوقف مستوى المدرسة الحكومية على قوة شخصية المدير أو المديرة.
  • وزارة التربية والتعليم لا تسهم في هذه المدارس ولو بالطباشير، ويتعين على المدير أن يجتهد في تشكيل مجلس آباء تكون أولى مهامه أن يحل محل الوزارة ويبتدع طرق وأساليب توفير المال لدفع العملية التعليمية والإرتقاء بالبيئة التعليمية، وقد ظهرت الفوارق بين المدارس حسب قوة المجلس التربوي ومجلس الآباء.
  • في سبيل ذلك لم تجد إدارات المدارس حلاً غير الضغط على أولياء الأمور للمشاركة في سد الثغرة التي حدثت بسبب غياب الوزارة، وولي الأمر نفسه مطالب بالدفع لغياب وزارة الصحة، والدفع أكثر لغياب كل ما كان متوفراً في السابق، ولأنه لا يملك تدور الدوامة التي تنتهي بمغادرة الآلاف لمقاعد الدراسة.. والمؤسف أنه بهذه النسبة التي تغادر مقاعد الدراسة تزيد الظواهر السالبة من (أطفال الشوارع، النيقرز، تسعة طويلة، الأطفال جامعي القمامة والأطفال المشردون)..
  • قبل أيام فقط وجدت مجموعة من طلاب الإبتدائي بالشارع في ساعات الدراسة الرسمية وبعد السؤال عرفت أنهم مطرودون بسبب رسوم دراسية.. وفي نفس اليوم طالعت خبراً مفاده أن وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم قد أصدر قراراً بفصل مدارس البنين والبنات وإلغاء فكرة المدارس المختلطة في كل الولاية، وهو قرار لن يبرح مكانه بين الحبر والورق لأنه خيالي، إذ أن أقرب مدرسة لموقعي الآن مختلطة، تضم الأولاد البالغين بجانب البنات البالغات في فصول مزدحمة.. وفي الجوار أثر لمدرسة البنين التي بدأ بنيانها قبل الحرب بعامين بالجهد الشعبي ولم تكتمل حتى الآن.. فأين يذهب الأولاد أو البنات؟
  • سياسات الحكومة ووزارات التربية والتعليم ومن ثم وزارة التعليم العالي تكرس فكرة أن يكون التعليم للأثرياء فقط، ولا مكان لأبناء الفقراء في مؤسسات التعليم.. مع أن المسؤولين في الحكومة عامة وهذه الوزارات ليس فيهم من درس في مدارس المعالي أو أبوذر الكودة.. بل درسوا على حساب الدولة قبل أن يغلقوا الباب في وجه هذه الأجيال..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في إجتماع خاص مع إدارة الإعلام بالصحة الاتحادية قيادة الوزارة تشيد بالأداء المتميز لإدارة الإعلام خلال المرحلة السابقة،مدير إدارة الإعلام :الإعلاميين شركاء حقيقيون في نجاح الإدارة

الخرطوم -كوين برس عُقد اجتماع خاص بإدارة الإعلام بوزارة الصحة الاتحادية، بحضور وزير الصحة …