في ورشة جامعة المغتربين …خبراء تربويون يطالبون إجراء إصلاحات تتماشى مع التطور العلمي والتقني العالمي، وتكوين لجنة وطنية من الخبراء لإعادة النظر في المناهج.بقطاع التعليم العام والعالي

متابعات :كوين برس

أكد خبراء تربويون أن الحرب الدائرة بين المليشيا والجيش والقوات المساندة له ألحقـت أضراراً بالغة بقطاعي التعليم العام والعالي في السودان، مشددين على ضرورة إجراء إصلاحات جوهرية تتماشى مع التطور العلمي والتقني العالمي، وتكوين لجنة وطنية من الخبراء لإعادة النظر في المناهج.
وقال مدير جامعة المغتربين، أ.د عثمان الحسن محمد نور، خلال تقديمه ورقة علمية بعنوان “التعليم في السودان.. أهدافه واستراتيجيته” في ندوة “التعليم والبناء الوطني.. الأهداف والوسائل” التي نظمها المنتدى القومي للفكر والتنمية والسلام برعاية جامعة المغتربين، إن نظام التعليم الحالي في البلاد لا يواكب التطورات العلمية الحديثة، سواء فيما يتعلق بالمناهج أو الوسائل والتقنيات التعليمية.
وأشار الحسن إلى أهمية تعزيز التعليم الرقمي وتنمية المهارات الضرورية للقرن الحادي والعشرين، داعياً إلى وضع استراتيجية تعليمية متقدمة ترتبط باحتياجات المجتمع وسوق العمل، وتُعنى ببناء شخصية الطالب ليكون مواطناً صالحاً وفاعلاً في مجتمعه.
وأوضح أن الأحداث التي تشهدها البلاد منذ 15 أبريل 2023 أثرت بصورة مباشرة على العملية التعليمية، متسببة في تدمير واسع للبنية التحتية، مما يستدعي الاهتمام بالتعليم قبل المدرسي وتطوير مناهجه وتوسيع فرصه، والتركيز على المهارات الاجتماعية والبدنية ومبادئ القراءة والكتابة.
ودعا الحسن إلى إلزامية ومجانية التعليم الأساسي، والاستفادة من دور العبادة والنوادي الرياضية والثقافية في دعم العملية التدريسية، إلى جانب تطوير المناهج وأساليب التدريس لمواكبة التطور العلمي.
من جهته، قدم البروفيسور عمر حاج الزاكي ورقة بعنوان “كيفية وضع استراتيجية لتحديث وتفعيل أهداف التعليم في السودان” دعا فيها إلى تكوين لجنة وطنية لإصلاح التعليم، والاستفادة من التجربتين الماليزية والأمريكية في نهضة القطاع، مع التأكيد على دور القيادة السياسية في تبني حملة قومية لترقية التعليم.
وشدد حاج الزاكي على ضرورة الارتقاء بالمدارس الحكومية لتكون منافسة للمدارس الخاصة، والتوافق على صياغة أهداف تعليمية تتسم بالجودة والشمولية والمواكبة، مبيناً أن اللجنة المقترحة يجب أن تكون تحت إشراف رئاسة الدولة لمعالجة التحديات والمعوقات بصورة جادة وصولاً إلى بناء مواطن صالح