‫الرئيسية‬ Uncategorized عودة المخابرات وهيئة العمليات كيف إنتصر السودان وإستعاد هيبة أمنه الوطني
Uncategorized - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

عودة المخابرات وهيئة العمليات كيف إنتصر السودان وإستعاد هيبة أمنه الوطني

تقرير: مزدلفة دكام

شهد السودان خلال الأعوام الأخيرة سلسلة أحداث مفصلية أعادت ترتيب المشهد الأمني والسياسي في البلاد، كان أبرزها قرار إعادة تفعيل هيئة العمليات ومنح جهاز المخابرات العامة كامل صلاحياته بعد أن جرى تفكيكه وتقييد سلطاته في مرحلة ما قبل الحرب.
ويرى خبراء أمن وإستراتيجات ان تلك القرارات شكلت نقطة تحول اساسية في مسار المواجهة ضد مليشيا الدعم السريع، وأسهمت بصورة مباشرة في استعادة الدولة لجزء كبير من توازنها الأمني والعسكري.

تفكيك الجهاز بداية الإختراق

بدأت مؤشرات إستهداف السودان، وفق مراقبين، منذ حل هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والمخابرات الوطني كاحد أقوى ركائز تامين الدولة – وما تلاه من خطوات سريعة وضعتها قوى سياسية في إطار التغيير، لكنها عمليا فتحت الباب واسعا أمام الاختراق ات والتدخلات الخارجيه
فقد تم سحب صلاحيات الجهاز تدريجيا ، ثم جاءت الضربة الكبرى عبر التعديلات المرتبطة بـ( الاتفاق الإطاري) والتي قلصت أدواره الحيوية في الرقابة والأمن الوقائي ومكافحة التهديدات الداخلية والخارجية.
ويرى محللون أن تحويل مباني هيئة العمليات إلى تبعية قوات الدعم السريع شكل تحول مفصلي مما سهل تغلغل المليشيا داخل الدولة، ومهد للهجوم الواسع الذي انطلق لاحقاً.

الاستدراك وعودة الجهاز

مع اندلاع الحرب، أدركت الدولة خطأ تقليص دور الجهاز، فأصدر رئيس مجلس السيادة قرارا باعادة كامل صلاحياته، إلى جانب اعادة تشكيل هيئة العمليات.
ولعبت الهيئة دورا محوريا في تحرير الخرطوم والجزيرة من قبضة مليشيا الدعم السريع، وتأمين الولايات، ورصد التحركات المعادية القادمة من الخارج، وكشف المتعاونين.
كما توسع الجهاز في مهام لم تقتصر على الأمن، بل شملت دعم النازحين، والمساهمة في العودة الطوعية، وتأهيل مرافق خدمية وتعليمية وصحية.

المخابرات تعالج التشوهات

يقول الخبير الاستراتيجي اللواء عصام ميرغني لـ(كوين برس) ان
اجهزة المخابرات في كل العالم تلعب الدور الأهم في حماية الدول، وتامين رأيها العام، وضبط مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويؤكد ميرغني أن جهاز المخابرات السوداني لا يقل أهمية عن نظائره الدولية، ويستند إلى قانون صاغه نواب الشعب بما يتناسب مع التهديدات الأمنية المحتملة.

واكد ان الجهاز يمتلك عيناََ ثاقبة وقدرة استشعار مبكرة للخطر وهذا ما ظهر في تحركات مدير الجهاز الأخيرة بولاية الخرطوم، التي تحتاج لإعادة ترتيب اجتماعي واقتصادي بعد أن اثرت فيها الحرب بصورة غير مسبوقة.

وأشار إلى ان الجهاز لم يتوقف دوره عند الأمن المباشر، بل شارك جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، وكان حاضرا في مبادرات مجتمعية واسعة، مؤكدا أن زيارة المدير للمبدعين الذين ظلوا داخل الخرطوم جسدت تلاحم الجهاز مع نبض الشعب

عودة هيئة العمليات حطمت المليشيا وأضعفت قوتها العسكريه

من جانبه، يرى المحلل الامني والسياسي د. حسن التجاني ان غياب الجهاز كان أحد أكبر أسباب الفوضى الأمنية التي عاشها السودان خلال السنوات الماضية.
ويضيف في إفادته ل( كوين برس)
كان واضحا تأثير تفكيك الجهاز على الامن و غيابه عن المشهد ساهم في قتل وتشريد ونهب وسلب بجانب التدخلات الدولية السافرة.
ويؤكد التجاني أن عودة الهيئة غيرت كثيرا من موازين المعركة، من خلال كشف الخلايا النائمة الداعمة للمليشيا، ورصد التحركات الخارجية التي ساندتها، مما ساهم مباشرة في الانتصارات العسكرية الأخيرة في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وشمال كردفان.
كما أوضح أن دور الجهاز اتسع ليشمل المبادرات المجتمعية وتأمين المواطنين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

جولات مفضل.. وإغلاق منافذ التهديد

شهدت الفترة الأخيرة نشاطا واسعا لمدير جهاز المخابرات العامة، الفريق مفضل، الذي قاد جولات الى ولايات السودان لرفع وتيرة العمل الميداني، وإغلاق مسارات الاختراق، وتشديد الرقابة على الحدود، وتقليل قدرة الدعم السريع على المناورة أو التمدد.
ويشير الخبراء إلى أن عودة الجهاز بهذا الزخم أعادت للسودان جزءا كبيرا من هيبته وسيادته، وأصبح الأمن الوطني أكثر قدرة على فرض الاستقرار، وسط توقعات بتأثيرات إيجابية ستظهر نتائجها خلال الفترة القريبة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سابا تنفذ إعادة تأهيل مستشفي بحري ومدير صحة الخرطوم يشيد بالجهود المبذولة

الخرطوم – بحري أشاد مدير عام صحة ولاية الخرطوم الوزير المكلف دكتور فتح الرحمن محمد ا…