من الركام إلى القاعات ..حكومة جنوب دارفور تقود معركة إنقاذ التعليم العالي.
الخرطوم: المكتب الصحفي لولاية جنوب دارفور
التقى والي ولاية جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله بمكتب التنسيق والمتابعة التابع لحكومة الولاية بالخرطوم، إدارة جامعة نيالا برئاسة مديرها البروفسير صابر آدم حسن وذلك في إطار متابعة أوضاع التعليم العالي بالولاية في أعقاب الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع وطالت المؤسسات العامة والخاصة.
وأكد الوالي خلال اللقاء أن التحدي الأكبر الذي يواجه الولاية يتمثل في النهوض من الركام والدمار الذي خلفته الحرب، معتبراً أن التعليم العالي يُعد إحدى الركائز الأساسية للتنمية ونهضة المجتمعات الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لدعم الجامعات باعتبارها تمثل مستقبل الأمة.
وأوضح مرسال أن ما تعرضت له جامعة نيالا من تخريب ودمار ممنهج يفوق الوصف، حيث لم يتبقَ من منشآتها سوى الركام بعد أن أقدمت المليشيا على نهب ممتلكاتها وإحراق جزء كبير منها في سلوك يؤكد أن الخراب كان مدروساً ومقصوداً.
وأشار الوالي إلى أن حكومة الولاية ستعمل على إطلاق نفرة شعبية واسعة يشارك فيها رجال المال والأعمال وأبناء الولاية والمجتمع لدعم إعادة إعمار الجامعة، في وقت اكد فيه أن جامعة نيالا ستحظى بنصيب مقدر من برنامج الإعمار بوصفها من أعرق الجامعات بالولاية وأسهمت في تخريج آلاف الكوادر المؤهلة في مختلف التخصصات.
واستعرض الوالي محاور عمل حكومة الولاية مبيناً أن دعم لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية تمثل اولوية قصوى في الوقت الراهن حتى تحرير كامل الولاية مضيفاً انها نجحت في تخريج عدة دفعات من المستنفرين تقاتل حالياً في الخطوط الأمامية جنبًاً إلى جنب مع متحرك الصياد، بجانب المحور القانوني عبر لجنة رصد الانتهاكات التي قامت بفتح بلاغات جنائيك في مواجهة بعض الإدارات الأهلية والموظفين الذين ثبت تعاونهم مع المليشيا.
ولفت مرسال إلى أن حكومة الولاية التزمت بصرف مرتبات العاملين بنسبة 100% كما تمكنت من حصر نازحي الولاية بالولايات الآمنة وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم و التي شملت مواد الإيواء والغذاء، فضلًا عن التنسيق المستمر مع الحكومة الاتحادية والمنظمات لتوفير الأدوية والمواد الصحية للمواطنين.
وأكد الوالي أن أولويات برنامج الإعمار بالولاية تتركز على قطاعات التعليم والصحة والمياه، مشيراً إلى التنسيق مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب لتوفيق أوضاع طلاب جامعة نيالا وتمكينهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية.
من جانبه وصف البروفسير صابر آدم حسن، مدير جامعة نيالا اللقاء بالمثمر، مؤكداً عزم إدارة الجامعة مواصلة العملية التعليمية رغم ما تعرضت له من تخريب ودمار ونهب ممنهج على يد مليشيا الدعم السريع.
وأعلن عن انطلاقة الدراسة والنشاط الأكاديمي بجميع كليات الجامعة اعتباراً من شهر يناير 2026م، مناشداً الطلاب الاستعداد لمواصلة الدراسة. وأوضح أن كليات الطب والمختبرات والتمريض والهندسة ستستضيفها جامعة الإمام المهدي بالخرطوم فيما ستستضيف جامعة النيلين بقية كليات الجامعة.
وقدم مدير الجامعة شكره لوالي جنوب دارفور لما ابداه من دعم كامل لخطوات الجامعة الرامية لاستئناف نشاطها الأكاديمي وتعهد حكومة الولاية بتسخير الإمكانات اللازمة لضمان استمرار العملية التعليمية.

سلمى عبد الجبار الدولة ملتزمة بدعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة
بورتسودان –كوين برس أكدت عضو مجلس السيادة الانتقالي الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك…