مسارب الضي دكتور محمد تبيدي ..المجد للبندقية والوعي

لقد أثبتت البندقية جدواها في حماية الوطن واستعادة أمنه، بينما يظل الوعي مكمّلاً لتحقيق السلام الدائم من خلال نشره وترسيخ قيم المواطنة، يستحق الوطن المجد ويستحق الجيش المجد «وتستحق البندقية المجد مع الوعي»؛ أي القوة المنضبطة المضمّنة بفكر واعٍ يبني أجيالاً قادرة على الحفاظ على مكتسبات الوطن والاستقرار وما نشهد اليوم من جدلاً محتدماً حول شعارين يدقدقان على وجدان الشعب «المجد للبندقية» التي يحملها الجيش الوطني، و«المجد للساتك» التي يرفعها أنصار الثورة الذين هربوا تاركين الوطن يئنّ تحت نيران الحرب. في خضم الصراع الدامي بين أبناء الوطن الخلص والمتمردين من مليشيا الدعم السريع، ويتساءل المجتمع كيف نوازن بين قوة السلاح الواقي وفعل الوعي البنّاء؟
«المجد للبندقية» لانها قوة الجيش الوطني ودوره الحامي
منذ اندلاع الحرب، برز الجيش الوطني كالسد المنيع أمام فوضى مليشيا آل دقلو الإرهابية، حامياً للشعب ومطاهراً البلاد من دنسها يحمل الجنود البنادق بشموخ، مدفوعين بإيمان راسخ أنهم الخط الأول للدفاع عن الوطن ضد من يزهقون الأرواح بحجة ولاء لدولة 56 أو الفلول، أو تبريرات دينية متطرفة او عرق او كوزنه او بلابسة علي الشعار الذي اطلقه الجيش السوداني (بل بس) الذي يجد دعم شعبي واسع ويتوحد معظم أبناء الوطن خلف مع شعار «المجد للبندقية»، إذ يرون في البندقية رمزاً للأمن والاستقرار وضماناً لحقهم في حياة كريمة خالية من الرعب والخوف والمواجهات ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية، خاض الجيش مواجهات عنيفة استهدفت كسر شوكة مليشيا الدعم السريع في مناطق سيطرتها، وداخل المدن والبوادي، محافظاً على خطوط الإمداد وحماية المدنيين من الاعتداءات واستطاعت القوات المسلحة تحرير عدد من القرى والمدن من قبضة مليشيا آل دقلو المُتمردة، مختتمة العمليات الأمنية بحملات تمشيطية لضبط العناصر المتعاونه معهم وإعادة الحياة الطبيعية للسكان.
«المجد للساتك» شعار الثورة وآثاره المجهضة يُعيد به أنصار الثورة، الذين فرّوا إلى اللجوء خارج الوطن الجريح، صياغة خطابهم حول بقاء فكرتهم ولكن غيابهم عن أرض الواقع أعاقت فرص وجودها، وهروبهم وقت الشدئد وترك الوطن لهيمنة المليشيا التي فسدت في البلاد وهاجر العشرات منهم تاركين البلد تعاني ويلات الحرب التي تاركة أثراً سلبياً، والعار الذي على كل قحاتي وجنجويدي ومتعاون يظل مدى الحياة وهم يروجون شعارتهم حايبنوهو وهذا حلمهم اليومي ولم يكن إلا كذب وتلفيق.
المجد للبندقية امراً ملحه ولاكن يجب أن نضف معها الوعي، لبناء الوطن، ففعالية البندقية من فعالية الوعي لان من يحملها هم شرفاء الوطن ولأن الوعي سلاحاً قوياً مثله مثل البندقية في معركة الأفكار، لكن يشتراط تواجده على الأرض برامج توعوية وارشادية وتدريبية لتأهيل الشباب كان ضرورياً لتحقيق تأثير ملموس والمزج بين البندقية والوعي يحقق استراتيجية متكاملة وإن التحدي الراهن يكمن في الجمع بين قدرة الجيش على حفظ الأمن وسلطة السلاح المنضبط، وبين انتشار الوعي الكفيل بمنع تجدد الأزمة مستقبلاً. يمكن وضع خارطة الطريق بـ
▪️ أدراج مناهج لتعليم التربية الوطنية وثقافة السلام والحوار في المدارس والجامعات، ودعم وتأسيس مراكز تدريب لشباب على الحس الأمني والقانون وحقوق الإنسان.
▪️ ضمان خلو المناطق الآهلة بالسكان خلال العمليات العسكرية، وتفعيل آليات القضاء العادل لمحاكمة المتهمين من المتمردين والمتعاونين بصورة علنية.
▪️ دعم وسائل الإعلام المحلية والمستقلة التي تُعنى بنقل الحقائق بدقة، وتمنع انتشار الشائعات التي تغذي الصراع.
▪️ إطلاق حوارات مع ضحايا مليشيا آل دقلو المُتمردة من المدنيين للتبصير وتنوير العالم بأفعالهم وانتهاكاتهكم.
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة
كلمة نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق عقار أمام مؤتمر الخدمة المدنية
بورتسودان :كوين برس خاطب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار إير اليوم الجلس…