التنمية الاجتماعية تحتاج كابتن محترف يقود سفينتها…. كتبت..مزدلفة دكام

الخامس عشر من ابريل حرب كشفت كثير من المفارقات غير المتوقعة من بعض المؤسسات والوزارات التي كان من المنوط بها أن تكون خط دفاع اخر ومعول يساند الدولة ويحمل عنها بعض الأعباء خاصة تلك التي تقع على كاهل المواطن الذي وجد نفسه مابين نزوح وتشريد ولجؤ بسبب الحرب الوزارة كان ادائها ضعيفا أو كاد يكون معدوم ومثال يجسد مانقول وزارة التنمية الاجتماعية التي كانت تمسك بملف العون الإنساني ولفترة طويلة لكن صاحبها فشل ذريع فى أداء واجبها تجاه الشعب الصامد الصابر بل كانت مكتوفة الأيدي بيد أن ايادى بيضاء وطنية وخارجية تريد دعم السودانيين لكن الذين يمسكون ذمام أمر التنمية الاجتماعية أصبحوا حجر عثرة “لا رحموا ولا خلوا رحمة الله تصل الناس ” والمعلودم عن الوزارة علاقاتها بحكم اختصاصها بالمنظمات الدولية التي من شأنها استجلاب المعونات وسط مرحلة حرجة يعيشها السودانيين كبارهم وصغارهم لم تراعى الوزارة حقهم في الحياة بانقاذهم بعد الله سبحانه وتعالى بأن تسد لهم رمق الجوع بالتوزيع العادل للاغاثات التي ظل منها الكثير حبيس المخازن واخر تسرب للسوق “بالمستندات وفق تقارير إعلامية بثت لرأي العام ” وما يحزن ويشعرنا بالاسف عندما كان جنود القوات ألمسلحة والقوات المساندة لها تدافع عن الارض والعرض منعا للتدخل الخارجي في سيادة البلاد وهزم مخطط تقسيم السودان فتحت وزارة الرعاية ثغرة للعدو المتربص الذي يريد أن يثبت وجود مجاعة في السودان لكي يجعل التدخل الأممي سهل غضت الطرف ولم تغلق الوزارة على عدو خارجي متبرص فتحت وزارة الرعاية ثغرة أن يشاع في الوسائط أن السودان يعاني من مجاعة وهذا كله لان الوزارة لم تقدم عمل يغلق باب اي حديث بل تركته للفوضى التي صاحبت توزيع الاحتياجات للنازحيين ومتضرريي الحرب في الجزيرة وولاية البحر الاحمر حتي أن طريقة التوزيع فيه كتير من العشوائية دون ترتيب أو يتم عبر ربط بقاعدة بيانات موحدة كثير من الشكاوي بشأن عدم توزيع الاغاثات كانت تأتي لمنصة ووسائل الإعلام من داخل مراكز الايواء لكن لا حياة لمن تنادي حيث أنها لم تجد اي استجابة من فروع او إدارات الوزارة
ظل السودانيين في معاناة وسط زيارات مكثفة للمنظمات لانعرف مافاداتها والمواطن لم يجنئ ثمارها معاناة بالإضافة إلي أن بعض المنظمات كان لها أبعاد سياسية إشاعة أن بالبلاد مجاعة ترفع تقرير دون رقابة من الوزارة واغرص تلك المنظمات يعلمها القاصي والداني وفي الوقت ذاته يبدوا أن التنمية الاجتماعية
فشلت تمام بالتواصل مع الجهات المانحة
ربما يعود إلى ذلك ضعف قيادتها في التعامل مع ملفات كبيرة مثل منظمة(WFP.UNHCR.UNICEF ) كان من الأفضل تسليم ملفها لمن يعرف دروبها وله علاقات جيدة يوظفها لصالح البلاد
ومن الأحاديث المستغرب لها يحكيها مواطنين عن توزيع سلال من قبل منظمات دون إشراف من الوزارة في سنار والجزيرة والقضارف والبحر الأحمر بعض المنظمات وفرت معدات طبية وأدوية لكنها لم تسلم للمراكز الصحية
حتى فريضة الذكاة التي يستبشر بها الناس وتنشر سنة التكافل الاجتماعي سجلت غياب ملحوظ والنازحين واللاجئين السودانيين في حوجة لها لم تشهد الأحياء والمدن والعائدين لديارهم توزيع الاضاحي أو سلال رمضان
حكومة الامل يتفاءل الشعب السوداني بها ويعشم أن تحلحل جميع مشكلاته في ظرف الحرب بالإضافة إلى أنها يقع على عاتقها اختيار كباتن مهرا يجدون قيادة دفت سفينة حكومة الامل باحترافية السيد رئيس الوزراء التنمية الاجتماعية أوراقها مبعثرة تحتاج كابتن حريف يجمعها ويرتبها من أجل المواطن المغلوب خاص المعاشين هولاء لهم ملف اخر