كباشي يضع اللمسات الاخيرة …بخطوات مارش نحو تحرير كردفان ودارفور من سيطرة المليشيا





تقرير :مزدلفة دكام
مسارح العمليات في كردفان لم تتوقف وذلك من أجل تحقيق الانتصارات و دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة الا أن الأوضاع الإنسانية أصبحت في تفاقم مستمر حيث ارتفع عدد الوفيات
من المواطنين
الى مائة بسبب شح وانعدام المواد الغذائية بالمناطق التي تسيطر عليها المليشيا اعتبر البعض مسار التحرير يمضي ببطئ لكن تحركات ماكوكية قام بها نائب القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي للابيض لحسم وفك الحصار بخطوات ثابتة وتكتيك عسكري مشهود له في الجزيرة وسنار أعاد الامل لدى أهل ولايات كردفان شمال وغرب وجنوب الذين يتطلعون الى إنقاذهم من براثن المليشيا وأن يلحق الجيش والقوات المساندة له والمتمردين هزيمة تسحق المليشيا التي مارست عليهم كل جرائم الحرب وتعد الزيارة الأولى منذ اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل
التي يقوم بها القائد الثاني في المؤسسة العسكرية لمعركة الكرامة مما جعل لها واقع خاص ولها دلالات عميقة وتعني آن أوان التخلص من المعاناة القاسية التي مر بها مواطني كردفان حيث تمنحهم البشريات وتبث فيهم اليقين باقتراب عملية الحرير حيث أن ظهور الكباشي في محور سنار تحديدا في جبل موية تحقق بعده النصر الكبير بتحرير ولايتي الجزيرة وسنار وحركت هذه الزيارة الساكن حيث اصدر نائب القائد العام للجيش عدد من القرارات التي تصب في تسريع وتيرة العمليات من أجل فك الحصار والتحرير في وقت قياسي …. جولات واسعة قام بها تؤكد على تماسك لحمة القوات ألمسلحة مع القوات المساندة من المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين بجانب اللقاءات التي عقدها مع ولاة غرب وشمال كردفان ووجههم بتخفيف معاناة المواطنيين
إفراغ الابيض
اول خطوات التحرير بدأت بإصدار نائب القائد العام للقوات المسلحة قرار بتفريغ الابيض والرهد وأم روابة وكل المدن من التشكيلات العسكرية المختلفة إنفاذا لقرار مجلس السيادة ، وقال الكباشي ( إن الجيش ماض في تحرير جميع ولايات السودان من المليشيا وزاد قائلا ( من هنا من الابيض فكينا اللجام ونحن ماشين قدام بالواضح وما بالدس الداير والماداير يسمع) مشددا على أن المعارك ستستمر حتى يتم القضاء على المتمردين وكل من خان البلاد
وقطع كباشي بأن الابيض مجرد محطة لبداية مسار تحرير المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الخوي و النهود والدلنج وكادقلي وبابنوسة والفاشر ، وفي رده على تساؤلات التي اثيرت بشأن دحر التمرد من بارا رد قائلا( كلنا إشتقنا لليمون بارا ، وواصل و طريق التحرير من الابيض الى الفاشر وجميع ولايات دارفور …كل شبر من أرض الوطن )،وفي ذات السياق لفت إلى ان القوة المشتركة من (الشرطة والامن والجيش) ستظل مسؤولة عن عملية حفظ الأمن الداخلي كما وجه بإخلاء جميع المدارس داخل مدينة الابيض من التشكيلات العسكرية .
وقال عضو مجلس السيادة أن إجتماعي لجنة الأمن للولايتين كل على حدا كشفت عن فوضى وتفلتات أمنية ومعظمها من قبل المقاتلين بمختلف تشكيلاتها
موجها بضبط الأمن والإهتمام بمعاش الناس لا سيما توفير الخدمات الحياتية ومؤكدا وقوف المركز مع شمال كردفان في ذلك .
واشاد نائب القائد العام للقوات المسلحة بوقفة شمال كردفان حكومة وشعبا صفا واحدا في معركة الكرامة وخاصة أهل الأبيض قائلا :
حملوا عنا كل عنت ومشقة الحرب اللعينة من نزوح كبير وغيرها إنابة عن اهل السودان ) وجدد كباشي تأكيداته قائلا ( الأبيض مجرد محطة ونحن ماشين قدام وما وافقين وعهدنا معاكم تحرير كل شبر من أرض الوطن ولن نتوقف وسنظل نقاتل بإرادة الشعب ووقفته مع القوات المسلحة في معركة الكرامة .)
حسم المعركة
محللون وسياسيون يوكدوا على أن زيارة نائب القائد العام للجيش جاءت في وقتها نسبة للأوضاع المتفاقمة بولايات كردفان ويبدو أن اول مهام تلك الزيارة تحريك القوات الموجودة بمدينة الابيض لدحر المليشيا من المناطق التي تسيطر عليها حيث يقول
القيادي السابق بالحرية والتغيير مجدي عبد القيوم كنب( أن ولايات كردفان ليست استثناء من حيث الأوضاع الأمنية التي افرزتها الحرب سيما وأنها الآن تعد بوابة حسم المعارك والحاق الهزيمة بالمليشيا بالنظر لتعقيدات المسألة من البوابة الشمالية سيما بعد انتشار المليشيا في المثلث وبالضرورة أن هذه الأوضاع الأمنية تلقي بظلالها على حياة المواطنين ومعاشهم
وفي تعليقه على زيارة الفريق كباشي يرى انها مؤشر على وضع اللمسات الأخيرة للمعارك الفاصلة مع مليشيا الدعم السريع واردف (معلوم أن الرجل ضليع في التخطيط الاستراتيجي خاصة أن الأنباء تتحدث عن حشود ضخمة من المتحركات التي تجمعت في محور كردفان والذي قطعا سيكون مسرحا للفصل قبل الأخير من الحرب التي تشنها القوى الاستعمارية على بلادنا)
أبعاد عسكرية
فيما يرى الكاتب الصحفي دكتور طارق عبدالله في حديثه ل”شمس السودان” أن زيارة الكباشي إلى ولايات كردفان لها ابعادها العسكرية باعتباره نائب القائد العام للجيش وان زياراته الميدانية السابقة لولاية سنار ومناطق اخرى اعقبها تحرير مناطق جبل موية وولاية الجزيرة حيث ارتبطت زيارات الكباشي بوضع اللمسات الاخيرة لتحرير المناطق ولفت عبدالله الى أن الجيش بولايات كردفان يخوض معارك ضارية لتنظيف ولاية شمال كردفان و التوغل لمحاصرة مناطق اخرى لذلك تأتي الزيارة دفعة للمتحركات بتلك المناطق بجانب التنسيق مع والي غرب كردفان لتفعيل العمليات العسكرية و دعم الفرقة 22 ببابنوسة وتوقع أن يكون للزيارة مابعدها فضلا عن أن الزيارة في مجملها العام دفعة معنوية كبيرة للقوات بتواجد نائب القائد العام للجيش معها في الميدان كما انها تعكس الامان الذي تتمتع به ولاية شمال كردفان.
المحلل السياسي المختص بألشان الكردفاني د.حبيب فضل المولى يرى في حديثه ل”شمس السودان “ان الزيارة التي قام بها نائب القائد العام وعضو المجلس السيادة الفريق ركن شمس الدين الكباشي جاءت في وقتها واعتبرها استثنائية ارجع ذلك للظروف المحيطة بولاية شمال كردفان والحصار المضروب عليه من قبل مليشيا الدعم السريع مشيرا في الوقت نفسه ان قدوم الكباشي فيه بشربات لمواطني جميع ولايات كردفان وقال فضل المولى ( ان الاوضاع الانسانية كل يوم تزداد تفاقما بسبب فترة الحصار الطويلة مما فاقم معاناة المواطنيين في شمال كردفان وولاية غرب كردفان وجنوب كردفان ولفت الى ان القوات المسلحة تبذل جهدا كبيرا وتقدم التضحيات من اجل استقرار المنطقة ولفت الى ان زيارة عضو مجلس السيادة لها أبعاد اقتصادية وإنسانية وأمنية ستظهر نتائجها في الايام المقبلة عقب التوجيهات التي اصدرها عند لقائه ولاه ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وتتضمن قرارات تلي الجانب الامني ستصب في مصلحة المواطن لكي تنعم الولاية بالاستقرار واشار الى أن مدينة الابيض شهدت بعض التفلتات لذلك فإن هذه القرارات ستنهي جميع اشكال التفلتات ويؤكد فضل المولى ان الزيارة ستعمل على ايجاد حلول واسعافات سريعة لتحسين الاوضاع الانسانية فيما يختص بملف النازحين والمتضررين من اثار الحرب
واعتبر أن وجود الكباشي في كردفان ياتي تهميدا لفتح الطريق واستعادة كردفان من قبضة المليشيا المتمردة وتوقغ أن تشهد الولاية انتصارات كبيرة في النهود والخوي وجميع مناطق غرب كردفان
وقال د. حبيب في سياق آخر أن الزيارة فتحت أبواب الأمل لاهل جبال النوبة لأن طريق الدبيبات الدلنج ظل مغلق من قبل المليشيا لفترات طويلة و أن المواطنيين أصبحوا يعانون ظروفهم قاسية بسبب الأوضاع الإنسانية وشح المواد الغذائية
وخاصة أن نائب القائد العام اعلن فك لجام القوات و تحريكها لفك الحصار بجميع المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيا بجانب ان تقوم القوات المسلحة بعمليات انزال وإسقاط للمواد الغذائية في جبال النوبة ويقول د.( حبيب يبدو أن مجلس السيادة لديه عزيمة واصرار لرفع المعاناة عن مواطني كردفان ودلل على ذلك بوجود الكباشي واشرافه على سير عمليات فك الحصار بنفسه وهو يمثل المجلس والجيش خاصه انه الرجل الثاني في الجيش وله تأثير كبير داخل القوات مما يعني ان الجيش سيقوم بعمل كبير سنشهده في الايام القادمة في إطار تحرير مناطق كردفان وكشف فضل المولى عن أن ولايات كردفان الثلاثة أصبحت الحياة فيها قاسية ولاتوجد مثلها في اي مكان في السودان باستثناء الفاشر فمواطني كردفان أصابتهم أمراض بسبب شح المواد الغذائية مثل العمى الليلي وهناك أكثر من ٧٥طفل توفوا من جراء نقص الغذاء ووصلت حالات الإجهاض بين الامهات فوق المائة بسبب النزوح حيث اضطررن للسير على الاقدام لاكثر من شهر هربا من الجنجويد
الرباعية.. لعبة الظلال وسر السلام المختفي ..رشان أوشي
الرباعية.. لعبة الظلال وسر السلام المختفيرشان أوشي حالياً، أصبح على السودانيين توقع أي شيء…