متبقى الكلام عبدالباقي العوض حرب المسيرات… الرهان الخاسر

دخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة والمدعومة (إماراتيا) عامها الثالث ، ولكن بوسائل إقتتال وتكتيكات جديدة ومختلفة تماما؛ تبدو اكثر تطورا وخطورة علي المشهد السوداني برمته . فبعد سلسلة الهزائم التي منيت بها قوات التمرد في مختلف جبهات القتال ، وطردها من العاصمة الخرطوم ( عمديييي) وكسر بنيتها الصلبة ( كع) ، نلحظ أن العدو لجأ مؤخرا إلي ما سماها بالخطة (ب)، وهي خطة تعتمد وفق معطيات الواقع الماثل، علي هدم المعبد بكامله علي رؤوس المصلين ، بمعني تدمير مقدرات الدولة الاقتصادية والخدمية أينما كانت ، من خلال التركيز علي قصفها بواسطة مسيرات استراتيجية ، وهو ما بدأ يحدث ويتزايد الان علي مدينة بورتسودان، حيث مقر الحكومة وقيادة الجيش .. نجح الجيش في صد وتحييد بعض المسيرات فيما فشل في أخري أصابت هدفها ، لكن ماهو مهم معرفته بالنسبة للشارع السوداني هو ،كيف حصل العدو علي هذا السلاح ومن أين تطلق المسيرات، و كيف وصلت الي مقرات حيوية في اقصي المدينة التي كان البعض يظن انها مانعتها حصونها الجبلية والعسكرية ، من اي هجمات محتملة للتمرد ؟ الاجابة علي هذا السؤال بلاشك، وحتي لمن يدعي إمتلاكه جزءا يسيرا من المعلومات (وفي الغالب هي اجتهادات) ، ستبقي ضمن تابوهات الكلام المسكوت عنه – علي الاقل الان ، ولربما يلقي بصاحبه في غياهب الجب..الحقيقه ان معظم الناس يرون ألا خلاف مع الجيش، ودخان المعركة لم ينقشع بعد ..الي هنا تفرق الجمع إلي مشغولياتهم المعيشية ولم يتفوه أحدهم بكلمة واضحة، إلا (همهمتهم) بحسبنا الله ونعم الوكيل وآمنت بالله..
في مجالس المدينة، أعتدنا علي مناقشة القضايا الملحة في السودان، في اي مكان و (عينك يا تاجر) لكن بالنسبة لموضوع حرب المسيرات، فقد آثرت الحديث بشأنها الي بعض الخبراء والمحلليين السياسيين والمثقفاتية . وللامانة جاءت آراءهم متقاربة نوعا ما فيما يتعلق بقراءتهم لما وراء حالة التصعيد الجنوني من قبل التمرد وداعمته المعروفه ( الامارات) ، وتكثيف هجماتهما البربرية علي المؤسسات المدنية.. رشق مدينة بورتسودان بمسيرات استرتيجية عدة مرات ، من قبل التمرد مثلا، رسالة فهمت في سياق سياسي أكثر منه حربي وعسكري ..كما وان التمرد وداعمته، يحاولان إظهار مقدرتهما الوصول الي اي مكان في البلاد وإلحاق الاذي بالناس ، والثأر لمقتل خبراء اماراتيين تناقلت الوسائط خبر مقتلهم جراء قصف نفذه الجيش موخرا علي مدينة نيالا غربي السودان ، هذا بالاضافة الي محاولتهما ايضا شل دولاب الدولة وعزلها الحكومة عن المحيطين الاقليمي و الدولي ، خاصة اذا توقفت حركة الملاحة الجوية والبحرية و أختارت البعثات الدبلوماسية مغادرة البلاد.. في إعتقادي ان أخطر ما وراء تلك الاهداف المبعثرة ، ما يرتبط بالضغط النفسي لقطع حبل المشيمة الرابط بين الجيش والشعب الذي يسانده في معركة الكرامه.. حتقول لي كييييف ؟ حأقول ليك ايواااااااه تلك ( بفتح التاء واللام) ! ده متوقع في حال تلاحقت الهجمات بالمسيرات علي المدن، وفشل الجيش في إسقاطها وأصابت اهدافها..وعندئذ تتراجع الروح المعنوية للشعب وتتراجع ثقته في جيشه…. لكن هيهاااات.. شوفوا غيرها يا… فالحصة وطن.. والمعركة أضحت بالوعي أولا والبندقية ثانيا …
ناظر عموم الرشايدة..الشعب السوداني لن ترهبه مسيرات ولن نركع وجيشنا سينتصر
كسلا :كوين برسجددت قيادات وأعيان عموم قبائل الرشايدة وقفتها الصلبة والقوية خلف القوات المس…